الدعم العاطفي والرضاعة الطبيعية
الرضاعة
الطبيعية هي عملية طبيعية تعود بفوائد صحية عديدة على كل من الأم والطفل. ومع ذلك،
قد تواجه الأمهات تحديات وصعوبات قد تمنعهن من البدء أو الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
لذلك، فإن الدعم الاجتماعي والعاطفي من المحيطين بها، مثل الزوج، الجدة، الطبيبة، والممرضة،
يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز قرار الأم بالبدء والاستمرارية في الرضاعة الطبيعية.
أهمية الدعم أثناء فترة الحمل وبعد الولادة:
يمكن للمرأة
الحصول على الدعم خلال فترة الحمل وبعد الولادة بطرق مختلفة تشمل تقديم المعرفة والتثقيف،
بث الاطمئنان، وتشجيعها، بالإضافة إلى منحها فرصة للتعبير عن مخاوفها وطرح أسئلتها.
هذا النوع من الدعم يمكن أن يساعد الأمهات على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية طالما
يرغبن في ذلك. وفي حالة التوقف المبكر عن الرضاعة، قد تواجه الأمهات مشاكل صحية وكذلك
الشعور بخيبة الأمل والحزن لفترة طويلة.
تشجيع الأم ومواجهة تحديات الرضاعة الطبيعية:
تشجيع
الأم يمكن أن يساعدها في مواجهة التحديات والمخاوف المرتبطة بالرضاعة الطبيعية، لذا
من الضروري طمأنة الأم، الإجابة عن أسئلتها، مساعدتها في التعامل مع العوائق الشائعة
في الرضاعة الطبيعية وتذكيرها بأن هذه التحديات لا تعني أنها أم سيئة وأن من حقها طلب
المساعدة والدعم.
دور الجدة في دعم الرضاعة الطبيعية:
للجدات
تأثير إيجابي كبير على ممارسات الرضاعة الطبيعية الصحية. الجدات يشجعن على الرضاعة
الطبيعية ويفضلنها، مما يرفع احتمال قرار الأم بممارسة الرضاعة الطبيعية بنسبة
12%. في المقابل، عدم تشجيع الجدات على الرضاعة الطبيعية يؤثر بنسبة 70% على قرار الأم
ببدء الرضاعة. لذلك، فإن تضمين الجدات في عملية تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية سيكون
فعالًا.
دور الزوج والمرافق أثناء الولادة:
وجود المرافق
أثناء الولادة مع الأم يزيد من نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في الـ٦ أشهر الأولى،
ثلاثة أضعاف السيدات اللواتي يلدن بدون مرافق. الدعم العاطفي والاجتماعي الذي يقدمه
المرافق يمكن أن يساهم في شعور الأم بالراحة واليقظة، مما يعزز قدرتها على الرضاعة
الطبيعية بشكل فعال.
المصدر : المصدر: وزارة الصحة