الرضاعة الطبيعية و اكتئاب ما بعد الولادة
اكتئاب ما بعد الولادة:
يُعد اكتئاب
ما بعد الولادة من المضاعفات الشائعة التي قد تواجه بعض الأمهات بعد إنجاب طفلهن يبدأ
خلال الأسابيع الأولى أو الأشهر الأولى بعد الولادة، وتتداخل عدة عوامل معقدة تؤدي
للإصابة به، حيث لا يوجد سببٌ واحد مباشر، وتتضمن هذه العوامل التغيرات الهرمونية،
وتاريخ مرضي بالإصابة بالاكتئاب، والجينات، والحرمان من النوم والتعب الشديد. ومن المهم
التفريق بين هذا الاكتئاب وبين مرحلة الكآبة النفاسية المؤقتة التي تمر بها معظم الأمهات
بعد الولادة.
الفرق بين الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة:
على الرغم
من أن كِلتا الحالتين قد تظهران بعد الولادة مباشرة، إلا أنهما يختلفان في مدى حدة
الأعراض ومدة استمرارها.
1- الكآبة
النفاسية: هي حالة عابرة وشائعة تتسم بتقلبات مزاجية وبكاء وقلق يرجع سببها للتغيرات
الهرمونية في جسم المرأة بعد الولادة، ولا تستمر لأكثر من أسبوعين.
2- اكتئاب
ما بعد الولادة: فهو أكثر شدة وتستمر أعراضه لفترات أطول، وتتضمن أعراضًا أشد (مثل:
الأرق المزمن والشعور بالذنب والتعب الشديد وفقدان الطاقة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات
وتكرار أفكار الموت والانتحار وصعوبة التعلق بالطفل).
كِلتا
الحالتين "الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة" قابلتان للعلاج والتحسن
بنسبة عالية.
احتمالية حدوثه:
وجدت دراسة
أجريت في عام ٢٠٢٢ م أن نسبة النساء السعوديات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة
تبلغ 32.8%.
الرضاعة الطبيعية أحد العوامل الهامة للوقاية من اكتئاب ما
بعد الولادة:
وجدت عدة
دراسات أن الأمهات اللاتي لا يمارسن الرضاعة الطبيعية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأعراض
الاكتئابية، فالرضاعة الطبيعية تُعد أحد العوامل التي تحمي الأم من الإصابة باكتئاب
ما بعد الولادة.
المصدر : المصدر: وزارة الصحة